الإسهال والصيام: كل ما تحتاج معرفته

كما ذكرنا سابقًا الإسهال لا يعتبر من الأعراض الجانبية الشائعة في فترة الصيام ولكنه قد يحدث. قد يحدث أثناء الصيام أو بعده كسره، ولكن ما السبب وراء ذلك ولماذا يحدث؟

إن استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة، هو أحد الأسباب التي تؤدي إلى الإسهال خلال الصيام، كما يحدث ذلك نتيجة لأسباب أخرى، منها:¹⁰

• عدم تحمل اللاكتوز
• سوء التغذية
• العدوى والالتهاب
• حساسية الطعام بأنواعها

الإسهال بعد الإفطار هو أكثر شيوعًا،¹⁰ حيث أن كسر الصيام يزيد من احتمالية حدوث الإسهال مقارنة بالبقاء على الصيام. وذلك لأن توقف الأمعاء عن الحركة لفترة طويلة بسبب الصيام يؤثر بقدرتها على العمل بشكل فعال. وبعد تناول الطعام دفعة واحدة وبشكل مفاجئ عند كسر الصيام، تصل الأطعمة والسوائل بسرعة إلى الجهاز الهضمي مؤدية إلى الإسهال.²

من الممكن حدوث الإسهال أثناء ممارسة الصيام المتقطع، حيث أنه وبهذه الطريقة من الصيام يقوم الأشخاص بشرب الماء للحفاظ على رطوبة الجسم دون تناول طعام صلب. وبهذه الحالة لا تستطيع الكليتان التخلص من الماء الزائد وبالتالي تتضرر من وجود كمية ماء كبيرة بالجسم، فيشعر الشخص بالغثيان ويصاب بالإسهال.¹¹

يمكن التخفيف من الاسهال الناتج عن الصيام باستخدام هذه النصائح:¹²

• الحفاظ على الرطوبة: وذلك من خلال شرب الكثير من السوائل، مثل: الشوربات والعصائر الخالية من السكر والماء، والحرص على تجنب الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
• اختيار الطعام بعناية: إدخال الأطعمة شبه الصلبة والصلبة للنظام الغذائي تدريجيًا وليس دفعة واحدة، إلى أن تشعر بأن حركة الأمعاء عادت لوضعها الطبيعي. على سبيل المثال: خبز التوست والبيض والأرز والدجاج. كما يجب تجنب تناول منتجات الألبان والأطعمة الدهنية الثقيلة.
• اللجوء لاستخدام البروبيوتيك: وهي كائنات حية دقيقة يمكن أن تساعد على استعادة التوازن في الجهاز الهضمي من خلال زيادة كمية البكتيريا النافعة. ومن الأمثلة عليها: إنتروجرمينا وهو أحد المكملات التي تستخدم في منع وعلاج الإسهال من خلال تحسين واستعادة صحة الجهاز الهضمي.¹³
• تجربة مضادات الإسهال التي تصرف بلا وصفة طبية: ومثال عليها دواء لوبيراميد loperamide الذي يعمل على التقليل من تكرار حدوث الإسهال المائي ويسيطر على الأعراض الشديدة. ولكن يجب التأكد من عدم وجود عدوى قبل أخذ هذه الأدوية.

يكون الإسهال وآثاره الجانبية أمر مقلق وخطير أثناء الصيام. فالصيام بحد ذاته يسبب أعراض الدوخة والغثيان والإرهاق. والإسهال بدوره يزيد من هذه الأعراض سوءً. بالتالي يفضل أن كسر الصيام والإفطار بهذه الحالة إلى حين الشعور بتحسن الأعراض. ويمكن أيضًا التقليل من الأعراض من خلال الحفاظ على الرطوبة والالتزام بنظام غذائي مناسب.